برنامج التماسك والتناغم الاجتماعي:
الشعور بالإنسانية المشتركة في عالمنا اليوم غالباً ما يكون مفقوداً، حيث يؤدي الفشل في فهم وجهات نظر الآخرين إلى تفاقم التحيز والصراع وعدم المساواة.
فإذا كانت رغبتنا لا تنحصر في تطوير مجتمع يحمل ثقافة المساواة فقط وإنما مجتمعاً أكثر إبداعاً ومشاركة، فنحن بحاجةٍ إلى النظر خارج أنفسنا والعمل للتعرف على تجارب الآخرين فهماً ووعياً. لنصل من خلال هذه المهارات والخبرات والأنماط الفنية المتنوعة إلى ربط المجموعات المجتمعية التي تختلف ظاهرياً حسب اللغة والثقافة وأساليب التواصل فيما بينها، فتصبح أكثر وعياً وتعاطفاً بالقواسم المشتركة فيما بينها وقبول بعضها البعض.
نؤمن في نفس أن الفن يقوي الروابط، والثقافة تولّد رأس المال الاجتماعي وتقوي شخصية المجتمع ثقافياً، حيث يجمع الفن بين الناس في المعارض والمتاحف وأماكن الأداء والمسارح، من خلال قدرته على سرد قصته المشتركة وإلهام التفكير الجمعي وتكوين روابط تتجاوز الاختلافات.
يمكن للفن أن يلعب دوراً حاسماً في تحقيق التماسك الاجتماعي من خلال الجمع بين الناس وتسهيل التواصل والتفاهم بين المجموعات المختلفة من خلال التركيز على:
- إنشاء تجارب مشتركة: نؤمن بقدرة الفن على جمع الأشخاص من خلفيات وثقافات مختلفة معًا من خلال توفير تجربة مشتركة تتجاوز اللغة والعرق والدين. نقوم في نفس بتحقيق ذلك من خلال برمجة أنشطة ومناسبات مثل المعارض الفنية أو المهرجانات الموسيقية أو العروض المسرحية …
- تشجيع الحوار: يمكن للفن أن يطلق النقاشات ويشجع الحوار بين الأشخاص الذين قد يكون لديهم وجهات نظر أو آراء مختلفة. يمكن أن يساعد ذلك في كسر الحواجز وتعزيز التفاهم بين المجموعات المختلفة.
- تعزيز التعاطف: يمكن للفن أن يعزز التعاطف من خلال تشجيع الناس على رؤية العالم من خلال عيون الآخرين. نسعى في نفس لتحقيق ذلك من خلال استخدام الأشكال الفنية مثل الأدب أو الأفلام أو الفنون المرئية التي تصور تجارب الأشخاص من خلفيات متنوعة.
- تعزيز التنوع والشمول: يمكن للفن أن يعرض تنوع الخبرة البشرية ويتحدى القوالب النمطية والتحيّزات. نعتقد أن ذلك يمكن أن يساعد في تعزيز التوجه نحو مجتمع أكثر شمولية يقدّر الاختلافات ويحتفي بها.
- توفير منصة للفئات المهمّشة: نؤمن في نفس أن الفن يستطيع أن يوفر منصة للجماعات المهمّشة للتعبير عن أنفسهم ومشاركة قصصهم. حيث يمكن أن يساعد ذلك في إعطاء صوت لأولئك الذين غالبًا ما يتم تجاهلهم أو استبعادهم.
مجالات الخبرة:
التوعية بالثقافة والفنون وأهمية التراث – ورشات عمل ـ فعاليات ثقافية وفنية مشتركة – تشبيك وتواصل
