إنَّ الكثير من المشاريع الموسيقية اليوم تموتُ قبل أن تولد بسبب الظروف الراهنة من حروب ووباء ولجوء وفقر بالموارد. في ذات الوقت، أصبحت منصّات التواصل الاجتماعي ووسائل النشر التقني بمختلف أشكالها اليوم أحد أهم منابر الأعمال الفنية والموسيقية وطريقة ذات جدوى للوصول لفئات عامة وخاصة بآنٍ واحد، إضافةً إلى لقاء المئات من الفنانين بشكل مباشر دون حدود رغم اختلافات مرجعياتهم وثقافاتهم.
إن الرغبة في بدء المشروع جاءت بعد الجائحة التي أصابت مختلف دول العالم وحرمتنا من تنفيذ العديد من الأعمال، لذلك تحرّكت مؤسسة نفس تبعاً لحاجة ضرورية هي العمل على ما يتوفر من إمكانيات لنقل المعرفة والسير نحو تطور موسيقي يأتي من اللقاءات والأعمال المشتركة وخلق ظروف إنتاج جديدة لتقديم أنواع وأنماط موسيقية عدة. جاءت ظروف وباء كورونا لتغيّر ظروف السفر والالتقاء بالشركاء الموسيقيين للعزف معاً وقلبت الموازين والأفكار ليأتي هذا المشروع ليحاكي الواقع الجديد وليهرب من المسميات التي تُخضِع المشاريع الى نوع موسيقي ما أو فئة مخصَّصة ليكون المشروع مساحة موسيقية حرّة للتعبير الفني بكافة أِشكاله.
في عام 2021، تم نشر أولى ثمار المشروع وهي 8 قطع موسيقية مسجلة ومصوّرة لموسيقيين سوريين وأتراك قدّمت أنماطاً موسيقية متنوعة من الموسيقى، من الموسيقى الغربية والموسيقى العربية والتركية الكلاسيكية والشعبية.
في عام 2022، أصبح للمشروع استديو موسيقي خاص يتم فيه تقديم كافة خدمات الانتاج الفني والموسيقي. تعمل مؤسسة نفس حالياً على تطوير هذا المشروع ليكون مساحة للقاء المستمر بين الخبراء والفنانين مع محبي الفن والموسيقى من خلال تنظيم حفلات موسيقية دورية متعددة المواضيع. وتسعى حالياً المؤسسة لإقامة مهرجان موسيقي دولي تحت مسمى مساحات موسيقية.
التاريخ: 2020 (مستمر)